البطة القبيحة تدخل المدينة وتتحول إلى ابنة عائلة ثرية - Chapter 46

 الفصل 46: من يحفر حفرة لأخيه يقع فيها

ازداد غضب السيدة تشاو عندما رأت تحدي تشاو ران لها. فهي دائماً ما كانت تتمتع بهيبة كبيرة ولم تكن تسمح لأحد بأن يعارضها. والآن، بعد أن رأت تشاو ران تجرؤ على معارضتها علناً، شعرت أن هذا لا يُغتفر.

"ألا تعرفين ماذا فعلتِ؟ هل تجرئين على القول بأنك بريئة؟ لماذا قمتِ بتلفيق تهمة لزينرو؟" سألت السيدة تشاو بغضب.

سخرت تشاو ران قائلة، "لماذا تتهميني ظلماً؟ أي عينٍ من عينيكِ رأتني أُلفق لها تهمة؟ كنتُ أتناول الوجبات الخفيفة في منطقة الطعام في الفناء."

صُدمت زو شولان عند سماع ذلك. هل يُعقل أن تكون قد أخطأت في الحكم؟ ألم تكن تشاو ران هي التي كانت تُحدث الضجيج في الغرفة؟

كان ذلك مستحيلاً. فقد رأتها عندما تلطخت ملابسها "عن طريق الخطأ" بواسطة النادل. كانت تشاو ران قد صعدت لتغيير ملابسها، فكيف كانت تتناول الوجبات الخفيفة في الفناء؟

كذبة! هذه الفتاة الكاذبة تكذب!

لكن زو شولان لم تكن غبية بما يكفي لتشير إلى ذلك، وإلا فسوف تُفضح.

لذا قالت بلطف، "شياو ران، تعرف العمة أنكِ لم تقصدي ذلك، لكن ربما تكون قد ظنت أنه هناك ضوضاء في غرفتك وظنت أنه من الأفضل التحقق."

قالت تشاو زينرو بنبرة غير مقتنعة، "أنا لم أكذب. سمعتُ حقاً ضوضاء في غرفة أختي."

في هذه اللحظة، تقدم نادل بزي رسمي بخجل وقال، "نعم، هذه السيدة صعدت لتغيير ملابسها. لقد سكبتُ عليها النبيذ الأحمر عن طريق الخطأ. رأيتها تصعد."

رأى الجميع أن تشاو ران تبتسم، بحاجبيها الرقيقين وشفتيها ترفعان بابتسامة شديدة الثقة. قالت بهدوء، "هل تتحدث عن الملابس؟ في الواقع، ما زالت متسخة، ولم أقم بتغييرها."

كانت تشاو ران تتحدث بهدوء.

نظر النادل وشعر بالارتباك. لم يكن هناك سوى بقعة صغيرة، بينما كانت المنطقة التي سكب عليها كبيرة.

لكنها كانت نفس الفستان، لا خطأ في ذلك.

هل يمكن أن يكون قد أخطأ؟

تردد النادل ولم يعرف كيف يرد.

في هذه اللحظة، شعرت زو شولان بالذعر. ماذا يحدث؟

هل لم تصعد هذه الفتاة الصغيرة حقاً؟

أصبحت أفكارها مشوشة. شعرت أن هناك شيئاً ما خطأ، لكنها لم تستطع معرفة ما هو.

كانت تشاو زينرو أيضاً متفاجئة، لكنها لم تُظهر ذلك على وجهها. "أختي، إذا لم يكن هناك شيء، فقد أحدثتِ مشكلة. ظننتُ أن هناك شخصاً في غرفتك، لذا أردت التحقق."

دافع الأشخاص المحيطون عن تشاو زينرو، "الآنسة تشاو الصغيرة طيبة جداً. تعرضت لهذا الأذى ولا تزال تدافع عنها."

"نعم، انظروا كيف هي. جاءت من الريف وهي متغطرسة وعدوانية."

"هذا صحيح. لا أعرف من أين تأتي بهذا الثقة؟"

انتشرت أصوات الانتقادات، لكن تشاو ران لم تهتم بها.

"حقاً؟ كنت أظن أنك جئت لتسرق. في النهاية، لم تقومي بزيارة غرفتي إلا مرة واحدة أو مرتين. في الواقع، ليس هناك شيء في غرفتي." قالت تشاو ران بهدوء.

احمر وجه تشاو زينرو بشكل متقلب.

رأت السيدة تشاو أن تشاو ران تتحدث بتكبر ولا تظهر أي ندم، فقالت بغضب، "اذهبي إلى قاعة الأجداد في الخلف واركعي للتفكير طوال الليل."

كانت تشاو ران تبدو غير مبالية، ولكن بتعجرف طبيعي، "لا مانع لدي من التفكير، لكن يجب أن أعرف أولاً ما الخطأ الذي ارتكبته، صحيح؟ أختي ذهبت إلى غرفتي، ولم ألومها بعد. الآن تركت غرفتي في حالة فوضى؟"

"أنت... قمت بتلفيق تهمة لزينرو، ألا يكفي هذا؟" صرخت السيدة تشاو بغضب.

لم يتغير تعبير تشاو ران، بل مزيج من البرود والتعجرف على وجهها الجميل، "لن أعترف بشيء لم أفعله. في الواقع، الأمر بسيط. أليس هناك مراقبة في الطابق الثاني؟ دعونا نرى التسجيلات. ألن يتضح كل شيء؟"

عندما سمع الجميع هذا، وافقوا. هذا هو الطريق الأكثر وضوحاً.

شعرت زو شولان بالقلق. لماذا تتحدث تشاو ران عن المراقبة بكل سهولة؟ هل هي غير خائفة؟ أم أنها تلعب بالأعصاب؟ هل تعتقد أنهم سيصدقونها ولا يتحققون من التسجيلات؟

زو شولان لم تكن لتُخدع بسهولة، فقالت بأسلوب متظاهرة بالعجز، "بما أن الجميع يجادل حول هذا الأمر، دعونا نتحقق من المراقبة ونرى."

لم تدرك زو شولان حينها أنها جلبت هذه المشاكل على نفسها.

ازدادت الجماهير المحيطة.

قريباً، أُحضرت التسجيلات وشُغلت على الشاشة الكبيرة في غرفة المعيشة.

لكن لم يظهر تشاو ران على الشاشة، بل شوهدت تشاو زينرو تتسلل على الدرج.

كانت تشاو زينرو تتسلل كاللص، بوجه مضغوط على الباب.

ثم رأت أنه لا يوجد أحد حولها، وفتحت الباب بهدوء.

اندلعت ضجة بين الناس. هذه... كانت تشاو زينرو التي دخلت بنفسها؟

لكن الأمور لم تتوقف هنا. سُجلت زو شولان وهي تسحب إرها من الباب الجانبي وتدفعها إلى غرفة تشاو ران دون أن تنبس ببنت شفة.

ثم جرت الأمور كما رأى الجميع، وسرعان ما سمعوا صراخ تشاو زينرو.

أصيب الجميع بالذهول. هذا... لم يكن تشاو ران هي التي فعلت ذلك، بل الأم وابنتها كانتا تتسللان. يبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة!

كانتا تحاولان تلفيق التهمة لتشاو ران، ولكن انتهى الأمر بأن أوقعتا نفسيهما.

أظهرت وجوه بعض الناس تعبيرات الشماتة، وكانت نظراتهم إلى زو شولان وابنتها مليئة بالازدراء.

لا أعرف كيف تجرؤ هاتين الأم وابنتها على أن تكونا كاللصوص وتصرخان بضرورة القبض على اللصوص. إنه لأمر مخزٍ!

عندما رأت زو شولان ذلك المشهد في الفيديو، كانت خائفة تماماً.

نعم، لماذا نسيت هذا؟ كنتُ أفكر فقط في كيفية مهاجمة تلك العاهرة تشاو ران، ونسيت أنني جلبت إرها بنفسي.

وإلا لما كنت لأوافق على مشاهدة الفيديو.

الآن هي فقط تحفر قبرها بيديها.

تشاو زينرو لم تكن تعرف أين تنظر، وجهها شاحب كالأوراق. لم تصدق أن والدتها كانت هي من أدخلت إرها.

كانت تشاو زينرو ذكية، وفكرت فوراً في أن والدتها طلبت من النادل تلويث ملابس تشاو ران، ثم أدخلت إرها إلى غرفتها عندما صعدت لتغيير ملابسها.

كل شيء كان مخططاً له جيداً، فما الخطأ الذي حدث؟

هل دمرت خطة والدتها؟

شعرت تشاو زينرو بالقلق على الفور.

اللعنة!

لماذا تشاو ران محظوظة جداً؟

لكنها سمعت بوضوح صوتاً في غرفة تشاو ران، وكان من المؤكد أن تلك العاهرة هي التي سحبتها إلى الغرفة، فلماذا لم تظهر تشاو ران في الفيديو؟

هذا حقاً جنون!