البطة القبيحة تدخل المدينة وتتحول إلى ابنة عائلة ثرية - Chapter 58

 الفصل 58: ضربة صادمة

تلعثم صاحب المتجر، غير قادر على التعبير عما يدور في ذهنه. ومع تزايد حشود المشاهدين، لم يجد بُدًّا من مواصلة القطع، على الرغم من الشكوك التي كانت تراوده.

سرعان ما لاحظ أحد الحاضرين شيئًا غير عادي، فتساءل بصوت مرتفع: "مهلاً، لماذا لا يظهر اللون الأخضر بعد القطع؟"

أضاف آخر: "نعم، لماذا أصبح الحجر رماديًا؟ هل كان هناك خطأ في التقدير؟"

تتابعت التعليقات: "يا للأسف! كان السطح يبدو أخضر تمامًا، ولكن يبدو أن اللون لم يتغلغل إلى الداخل. إنه مجرد طبقة سطحية. حقًا، هذا احتيال!"

"بالفعل، إنه لأمر مخيب للآمال. كنت أعتقد أننا سنرى أفضل أنواع اليشم. كل هذا الفرح كان بلا جدوى."

تبادل الحاضرون النظرات والهمسات، معبرين عن خيبة أملهم.

كانت تشاو شينرو تحدق في الحجر بعينين متسعتين، وقلبها ينبض بسرعة. مع كل ضربة من السكين، كان الغبار يتطاير، ومعه تزداد مخاوفها. وعندما وضع صاحب المتجر الحجر على الطاولة، انقسم إلى قسمين، كاشفًا عن صخور رمادية باهتة. لم يكن هناك سوى لمحة بسيطة من اللون الأخضر في الجزء العلوي، مما جعل المشهد أكثر سخرية.

تجمدت تشاو شينرو في مكانها، غير مصدقة ما تراه. تحول وجهها إلى لون باهت، ولم تستوعب كيف تحول هذا الحجر الذي بدا واعدًا إلى مجرد قطعة صخرية عديمة القيمة. كانت تؤمن بأن السطح الأخضر مؤشر على جودة الحجر، فكيف حدث هذا؟

تذكرت كلمات تشياو ران التي نصحتها بالبيع عندما كان هناك عرض مغرٍ، لكنها تجاهلتها. الآن، تشعر بندم شديد.

لم تكن تشاو شينرو تهتم بالمبلغ الذي خسرته، لكنها كانت تهدف إلى الاستمتاع والتباهي. ولكن هذه المرة، كان الوضع مختلفًا. كانت قد راهنت مع تشياو ران، والآن تبدو كالأحمق أمام الجميع.

شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، وتمنت لو أنها لم تدخل في هذا الرهان أبدًا. لم تكن ترغب في أن تكون محل سخرية أمام هذا الجمع الغفير.

رفضت تشاو شينرو الاستسلام، فتقدمت بسرعة نحو الحجر، ونظرت إليه بجدية: "سيدي، هل يمكننا النظر إلى الجوانب الأخرى؟"

لم تصدق أن الحظ قد خذلها تمامًا، ربما يكون هناك ياقوت في مكان آخر من الحجر.

كان صاحب المتجر نفسه يشعر بالقلق. لم يظهر أي لون أخضر بعد القطع الأول، وكان يدرك أن الأمر قد انتهى. تذكر سلسلة الخسائر التي تعرض لها مؤخرًا، وشعر وكأنه يعيش في كابوس.

بالرغم من شكوكه، واصل القطع بناءً على طلب تشاو شينرو. ولكن النتيجة كانت نفسها، لا شيء سوى الظلام.

شعرت تشاو شينرو باليأس، بينما كانت تشو شولان تقف مذهولة، غير قادرة على تصديق ما ترى. كيف يمكن أن يحدث هذا؟ كان السطح يبدو أخضرًا ونقيًا!

همس أحد الحاضرين: "لحسن الحظ، لم أقم بالشراء. كنت سأتعرض للخداع اليوم."

أضاف آخر: "بالفعل، هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الموقف."

احتقنت تشاو شينرو غضبًا، وهي تسمع تلك التعليقات الساخرة. إذا لم تتمكن هي من الحصول على اليشم، فكيف يمكن لتشياو ران أن تفعل ذلك؟ لم تصدق ذلك.

نظر فنغ هنغ إلى تشياو ران بتفكير عميق، متسائلًا عما إذا كانت تمتلك حقًا القدرة على التنبؤ. ربما كانت تعلم منذ البداية بأن الحجر لن يحتوي على اليشم، ولهذا كانت هادئة.

ابتسمت تشياو ران بخفة، وقالت: "لم تستمعي للنصيحة. هل تندمين الآن؟ لو كنتِ قد بعتِ الحجر سابقًا، لكنتِ قد جمعتِ ثروة."

ردت تشاو شينرو بغضب، محاولة السيطرة على أعصابها: "أختي، لم يتم فتح حجرك بعد. لا تنسي رهاننا."

فكرت في نفسها: "هذه العاهرة تعتقد أنها ستفوز بالتأكيد؟ في أحلامها! إذا لم أستطع الحصول على اليشم من هذا الحجر عالي الجودة، فكيف يمكن لحجرها المظلم أن يحتوي على أي شيء؟"

قالت تشياو ران بتعمد: "بالطبع، ولكن إذا اعترفتِ بالهزيمة الآن، يمكننا تعديل شروط الرهان."

كانت تعلم أن تشاو شينرو متعجرفة ولن توافق.

صاحت تشاو شينرو بصوت عالٍ: "أختي، لا تكوني واثقة جدًا. لم يتم الإعلان عن الفائز بعد. لم يتم قطع حجرك الخام بعد."

تدخلت تشو شولان بعبوس: "تشياو ران، أنفقت تشينرو الكثير من المال للحصول على القليل من اللون الأخضر، لكن حجرك المظلم ربما لا يحتوي على أي شيء. إذا كنتِ تريدين الاعتذار، فيجب عليكِ البدء."

لم تعد تشو شولان تخفي عداوتها، وواجهت تشياو ران مباشرة.

ردت تشياو ران بهدوء: "عمة تشو، لا تغضبي. لنتابع قطع حجري الآن لنرى الحقيقة."

تقدمت تشياو ران بثقة نحو قاطعة الحجر، مستعدة لقطع الحجر بنفسها.

تفاجأ الجميع، متسائلين ما إذا كانت هذه الفتاة الصغيرة تعرف كيفية قطع الحجارة.

لم يعترض صاحب المتجر، فهو يعلم أن الحجر لن يحتوي على شيء، ولا يريد أن يتحمل المسؤولية.

كان غو يينغ يراقب بصمت، ولكنه في قلبه كان يهتف لتشياو ران، متمنيًا لها النجاح.

صاح فنغ هنغ: "هل هناك شيء لا تفهمه الأخت ران؟"

ابتسم غو يينغ بفخر، ولكنه لم يقل شيئًا.

لم تنتبه تشياو ران للتعليقات، وركزت على الحجر في يدها. كانت تعلم أن هذا الحجر غير عادي. على الرغم من مظهره الداكن، إلا أنه كان لديه قشرة واقية. شعرت بأن هناك ياقوتًا بداخله.

بحذر شديد، بدأت بمسح سطح الحجر بورق الصنفرة، خطوة بخطوة، لتجنب أي خدش.

بدأ الحاضرون يضحكون بسخرية.

"يا إلهي، هل هذه الفتاة مجنونة؟ تحمل قطعة من الصخر وتعتقد أنها كنز."

"نعم، كم يمكن أن يحتوي هذا الحجر الصغير من اليشم؟"

"في الواقع، لا يستحق حتى خمسة يوان. هذا البائع حقًا عديم الضمير."

"سمعت أنها قامت برهان. يبدو أنها ستخسر بالتأكيد."

شعرت تشاو شينرو بالارتياح وهي تسمع تلك التعليقات. كانت متأكدة أنها لن تخسر.

لم تعر تشياو ران تلك الكلمات أي اهتمام، وواصلت عملها بجدية. وسرعان ما ظهر وميض من اللون الأرجواني في عينيها...